كنا و مازلنا نتألم كثيرآ من قيام الجيران السعوديين بمشاركة نظام اليمن الفاسد في حربه على شعبه و إمداده بكل ما من شأنه الإستمرار في ظلمه على أبناء شعبه ..
و قد تطور ذلك التعاون حتى وصل إلى تدخل مباشر في حرب مواجهة مع أبناء اليمن متجاوزين كل الخطوط الحمراء ، و متذرعين بما حدث في جبل الدخان بالرغم من كل ما قدمناه من أدلة و براهين تؤكد بأننا إقتحمنا جبلآ كان عبارة عن موقع للجيش اليمني يقاتلوننا منه ..
إلا أن الأشقاء السعوديين أبوا إلا التدخل المباشر و إستعراض القوة ، مغترين بأكوام الحديد التي يخشون عليها الصدأ و التلف في مخازنهم ، ومتناسين أن القوة تكمن في القلوب بقوة الإيمان بالله و بعدالة القضية التي يتم القتال من أجلها ..
و لأن الله ولي الذين آمنوا ، وبفضل الله و عونه تمكن المجاهدون المؤمنون من التصدي للحربة السعودية و تكسيرها قبل تمكنها من هدفها ، و تفاجأ المعتدون برجال يذودون عن أرضهم و عرضهم و دمائهم بصدورهم و جماجمهم ، و صدوا أول زحف علي بلادهم ، و هزموا المعتدين و دمروا معداتهم ، و غنموا سلاحهم ، و أعتقلوا عددآ من جنودهم ..
ولأن الهجوم الأول هو بمثابة جس النبض ورأس الحربة فقد أدى إنكساره إلى إعادة الحسابات من جديد ، ليعلم الجيش السعودي يقينآ بأنهم لا يحاربون أشخاصآ عاديين بل يواجهون جبالآ يمنية صماء لن تؤثر عليها الرياح مهما كانت شديدة أو قوية ..
و هذا هو نهجهم و سيستمرون في صمودهم و بسالتهم حفاظآ على عزتهم و كرامتهم أمام أي معتدي من الداخل كان أو من الخارج ، من أقصى الأرض أو من أدناها ، من شرقها أو من غربها ، و من دون النظر في قوته و لا في جنسيته و لا في هيئته و لا في دينه أو مذهبه ..
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
) قاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم و لا تعتدوا (
) فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم (