معهد تنمية الثروة السمكية بصعدة .. بحكم المنطق والعقل يعتبر ذلك مغالطة لاغبار عليها حيث لاشاطئ بصعدة ولابحيرة ولا نهر ، ولكن عبر السدود يمكن تربية السمك ، ولعله من قبيل التعريف أن صعدة بها أقدم السدود العاملة ربما بجزيرة العرب قاطبة ، فهناك سد نسرين المعروف والذي شيدته الدولة الحميرية قبل الإسلام ثم صانته ورممته الدولة الزيدية الإسلامية ولازال يحتفظ بالماء حتى الساعة ... الايعتبر ذلك تميزا لصعــــــــــدة الغراء ، بالرغم أن قلاعها وآثارها تم توثيقها حديثا على أنها آثار عثمانية ..! ضمن المغالطات التي بموجبها نخسر صورة اليمن كحضارة ونفقد حلقات مهمة بتاريخنا بسبب العبث الصبياني الثوراتي مما يعطي لمريدي طمس الحضارة اليمنية ذخيرة فيكرسوا التشكيك بهويتنا الحضارية وبإرثنا الثري النادر والمتميز ..
من صعدة تم حفظ ميراث الهمداني وذخائره دون أن تطالها يد عابث أو مستهتر .. وبعد أفول نجم صعدة الفكري ضيعها الثوراتيين ، وكان العذر أقبح من الفعل ..
من صعدة صدرت أعظم موسوعة فقهية إسلامية وقد تكن أشمل موسوعة وأعمها وهي شرح الأزهار .
ومن صعدة صدرت أفكار القاضي نشوان بن سعيد الحميري وعلى رأسها موسوعته الشهيرة ( شمس العلوم ) ..
هناك من حاول إزالة بعض الغشاوة وهو السيد أحمد محمد الشامي ، رحمه الله حيث قام بتصنيف العديد من الأعمال الأدبية والتي تتظمن الحدث ومناسبته ، ثم قام برد على منظري الشك أو مكسري الحلقات عبر كتابه ( جناية الأكوع على ذخائر الهمداني ) ..
بالطبع كانت صعدة وفي أحلك الظروف سابقا تظم هجرا علمية تعتبر كليات أكاديمية عليا عبر تخصصاتها والتي منها الفقه الإسلامي بفروعه ، وفقه اللغة العربية وآدابها ، والتاريخ والفلسفة ... كانت تنتج فكرا ومفكرين وجهابذة من العلماء ..
كل ذلك تم تدميره دون مبرر وجيه .. وبالتالي تم القضاء على خصوصية يمنية ومرجعية فكرية .. وبأيدي تدعي يمنيتها ... بيدي لايد عمرو ، فماعجز عنه المحتل الأجنبي نفذته جهات محلية ، وبوضح النهار بعد أن حافظت عليه صعدة وحفظته كميراث لأمة اليمن ، كما حافظت على سدها .
وجاء الثوراتيين بمشاريعهم ، المقائلية أولا حتى أحلكت الأسنان سوادا وزاحمت نبتة القات كروم الأعناب والرمان ، وسطى اللص على منبر إمام المسجد وأعتلاه ، مسنودا ثوراتيا ..
لا نتكلم عن إنتاج حالات الرملة والكلم واليتم فهي بمئات الألوف ،، ولكن من خلال المرض والفقر والجهل الذي عمموه لنا وكرسوه وحرصوا على إيجاد قوى تحميه وتتعهده .. وأياد تحرسه وترعاه .
مشاريع صعدة التنموية بالعهد الثوراتي ... أكبر مركز للأمن السياسي بالبلاد قاطبة ، حيث تتسع دهاليزه فقط لأكثر من ثلاثة الاف معتقل .. وقد إفتتحه الرئيس شخصيا خلال طريقه للسفر لموسم الحج قبيل تفجر الوضع .. أما المعسكرات الأخرى فقد استولت على كل الأراضي الحكومية + الأوقاف للتحول لمعتلقات تستطيع إستيعاب مئات الألوف ، مع العلم أن المدارس المكتظة بالطلبة يتم توزيعهم على ثلاث نوبات يوميا ..
تم تدمير صعدة بالحرب من كل النواحي بعد حصار دام أربعة عقود ... ولازلوا بل هم الآن أكثر تشددا ، ولكنهم يغالطوننا بالقول أنه سيكن هناك مشاريع حكومية للتنمية بصعدة ... إذا فاليكن المشروع سمكيا ..!.