معاقي صعدة ينتخبون ... خبر أوردته نشرة الأنباء بقناتنا الفضائية ضمن الأنباء الصعدية التي لاتخل من الغرابة كونها إما حشو أو تعبئة فراغ فصعدة بها من المعاقين كثر ..
أي إتحاد هو ..؟ وهل يمثل معاقي الحركة أم معاقي النفس أم فاقدي البصر والأطراف .؟
قالت فمن أنت قلت قتيلك * فقالت أيهم فهم كثر
مع الإعتذار لأبي فراس ، الفارس العاشق ...
قد يقال والقول لأبى فراس
" لقد أزرى بك الدهر بعدنا * قلت معاذ الله بل أنت لا الدهر"
عن أي معاق نتحدث ..؟
معاقي صعدة المعنيين بالخبر، وهم بالطبع من النخبة المسموح لهم الآتين عبر وسائل إنتقائية شديدة الدقة صعبة المراس ، فكما يصعب الإنظمام لإتحاد كهذا في بيئة صعدة صعوبة تكاد توازي أي وظيفة عامة ناهيك بذات التميز .. فالعضو عليه المرور بمرحلة الترشيح وعليه تلاوة التوشيح حتى يصاب صوته بالبحيح فيشبه الفحيح ، وأن يكن بالمال غير شحيح حتى يتم تصنيفه وبالتالي توضيفه .. سيسئل من أي أم ولدت ومن أي تربة خلقت ولأي قبيلة إنتسبت وأي حليب رضعت ثم يطالب بخريطة الجينات وعندما يثبت جينا معينا فإن المعتقل لا الرفض مصيره والتراب والحصى حصيره وفي دهاليز وسراديب الأمن السياسي منكره ونكيره .. ولن يسئل عنه فذاك ضمن السر والسريرة ومن تمادى بالسؤال من العشيرة سيكن جوابه بالوتيرة يوضع مع صاحب الجريرة ويبرز القانون ويعل نفيره وينبرئ القضاء بالموازين الكسيرة ... فيصبر المعاق على إعاقته ويحتسب على الله قدره ومصيره .
أي معاق والمحافظة معاقة .. الأرامل أم اليتامى أم المشردين ،، لم يعد هناك فوارق بين نعيب البوم وأنين الثكالى ..... سمفونية صعدية تسامر ليلها الحالك السواد ومع بزوغ ضؤ الفجر يضيف نعيق الغراب إستهلال كآئبة يوم آخر ضمن أيام صعدة .
قيل إتحاد المعاقين كمؤسسة مدنية تكن كلمتها مسموعة ... كيف وبصعـــــدة الغراء هناك حظر على البكاء والأنين ، حيث البكاء جنحة والأنين جريمة .. حيث المطلوب الضحك بعد فقد الإبن والأب والحفيد والأم ، ناهيك عن المال والمأوى .
وبأبى فرس نختم :
أيضحك مأسور وتبكي طليقة * ويسكت محزون ويندب سال