بسم الله الرحمن الرحيم
اليمن ـ صعدة
4/6/2009م
تقرير عن عدوان السلطة على ( مديرية رازح )
خـــلال الـفترة مـــن ( 16/4/2009 - 2/6/2009م )
وقفت الحرب الخامسة ـ إعلاميا ـ أكثر منها ميدانيا بينما واصلت المواقع العسكرية شن عدوانها وخروقاتها بحق المواطنين لا سيما ( مواقع أسفل مران ) ذات الخروقات اليومية ومديريات أخرى من المحافظة ( مديريات غمر وساقين وسحار وحرف سفيان والصفراء ومناطق مختلفة في صعدة وغيرها ) وقد سقط حوالي (85) شهيدا منذ إعلان الرئيس وقف الحرب في 7 / يوليو / 2008م وحتى 9/3/2009م.
ومع ذلك ما زالت السلطة ترفض الإفراج عن المعتقلين بل وتعتقل المواطنين وتمارس التعذيب الجسدي والنفسي وتحاكم أسرى الحرب، و ترفض الكشف عن مصير المفقودين، كما تواصل توجهها العنصري ضد ثقافة الناس وفكرهم وتقتل وتسجن بسبب ذلك الكثير ممن يحتفلون بأي مناسبة دينية.
كما تماطل في تعويض المواطنين عما لحق بهم من أضرار جراء الاستخدام المفرط للقوة وتدمير بيوت وممتلكات الناس، وتفرض حصارا مطبقا على الحرية الفكرية وما يؤمن به الناس، فتحتل المساجد والمدارس والمراكز العلمية وتبث منشورات طائفية وعنصرية رافضة الاعتراف بأي حرية فكرية للناس، وتسعى إلى تغيير هوية الناس الدينية والثقافية إلى ما تريده السلطة ويخدم توجهاتها.
وهناك الكثير من الملفات العالقة كعودة الموظفين إلى أعمالهم وصرف مستحقاتهم وغير ذلك، كما أن السلطة ما زالت تسعى إلى تأجيج الوضع من خلال ممارساتها العدوانية وتجنيدها لأبناء المحافظة وصرف الأموال الطائلة للشذاذ والمنافقين وحمايتهم وتسليحهم للقيام بأعمال الاغتيالات والتصفيات الجسدية وبلبلة الوضع .
ومن خلال المتابعات لبعض هذه الخروقات لا سيما القائمة الآن في (مديرية رازح) خلال الفترة من (16/4 إلى 2/6 /2009م ) (50 يوما تقريبا) تبين أن هناك استهداف خطير لمنطقة رازح وجعلها شرارة الحرب السادسة .
فبعد أحداث (مديرية غمر) وفشل المخطط هناك حولت السلطة توجهها مباشرة إلى (مديرية رازح) بممارسات واستفزازات واعتداءات وخروقات وقد تابعنا بعض تلك الأحداث ونبهنا إلى أول ممارسة عدوانية.
ففي التقرير الصادر يوم الخميس الموافق 16/4/2009م
تم سحب معلمي ( مدرسة الفوز بمنطقة بني صياح ) أسفل رازح ـ مع أن الجيش يستخدم المدارس ثكنات عسكرية في مناطق أخرى، وسحب آليات شق الطرق وإيقاف العمل رغم حاجة أبناء المنطقة إلى ذلك.
وفي التقرير الصادر يوم الأربعاء 22/4/2009م
بعد أحداث غمر مباشرة قام الجيش باستحداث نقطة جديدة في (منطقة عمد بين رازح وغمر ) وقطعت الإمداد والدقيق والتموين الغذائي عن المواطنين في تلك المناطق، وقام القائد العسكري / علي عمر باستدعاء المشايخ والشخصيات الاجتماعية والاجتماع بهم فارضاً عليهم الوقوف إلى جانب الجيش في العدوان الجديد على أبناء المنطقة ثم مارست السلطة هناك حملة اعتقالات ومضايقات وإيقاف مرتبات لبعض الموظفين .
وفي التقرير الصادر يوم الجمعة الموافق 24/4/2009م
في توجه يكشف حقيقة المؤامرة وسوء النية إزاء ( مديرية رازح وضواحيها ) قامت عناصر تابعة للسلطة لاختلاق بلبلة في منطقة ( منبه ) القريبة من رازح من الجهة الشرقية بإطلاق النار على المواطنين في السوق رافق ذلك تحرك الأطقم العسكرية بصورة استفزازية في القرى وبين البيوت كرسائل استباقية تكشف نية السلطة تجاه تلك المناطق، كما وصل إلى مديرية رازح (400 جندي ) بزي مدني بقيادة المدعو / محمد المرتضى ورافق هذا العدد المؤن والذخائر، ونبهنا السلطة والمجتمع إلى حقيقة هذه الأعمال وسوء النوايا القادمة على أبناء المنطقة في حينه ووقته.
وفي التقرير الصادر يوم الأحد الموافق 3/5/2009م
ازدادت حدة التوتر والخروقات واستهداف المواطنين وبدأت المواقع العسكرية إطلاق النار المكثف بالأعيرة الثقيلة من رشاشات وغيرها.
وفي التقرير الصادر يوم الخميس الموافق 7/5/2009م