إننا في اليمن نشعر بالأسى ونحن نرى الشعوب تسير نحو مستقبل أفضل بخطا ثابتة ،ونحن هنا لم نكتفي بمراوحة المكان ، بل نعود إلى الخلف بسرعة متناهية..
و نشعر بالحسرة ونحن نرى الأوطان تبنى وتتعمر ، و بلدنا مع الزمن يتحول إلى خراب.. وتخنقنا العبرة ونحن نرى الإنسان يهنأ بالأمن والأمان ونحن في اليمن قد ألفنا الخوف حتى بتنا صنوان ..
نعم ياشعب اليمن لقد تولى علينا نظام فاسد ، وحكمنا رئيس ظالم ، أكل لحومنا وسفك دماءنا ، وقتل أبناءنا ، و سرق حقوقنا و صادر حريتنا .
وهذه حقيقة تجلت على مر السنين وأصبحت و اضحة كالشمس في كبد السماء ..
ولكن الكلام الذي يجب أن ينصت له الجميع ، أن الكثير من أبناء اليمن كانوا لذلك الحاكم الظالم بمثابة اليد التي يسرق بها ، والذراع التي يبطش بها ، إستمد قوته من ضعفنا ، إستمد ظلمه من سكوتنا ، و استمد بطشه من خنوعنا ، بل اسوأ من ذلك فنحن الذين ساعدناه و نحن الذين رفعناه ، ونحن الذين أيدناه ، ونحن الذين سبحنا بحمده وقدسناه ..
شرع لجرائمه بإسمنا و نفذها بأيدينا ، وبكل جرأة يردد على مسامعنا " إن عدتم عدنا " بسبب صمتنا وخنوعنا ورضانا بالذلة و الإستعباد عاش اليمني غريبآ في وطنه ، وعاش ذليلآ بين إخوانه ، إستشرى المرض في أجسادنا حتى ألفناه ، وأنتشر الفقر في أوساطنا حتى كرهنا الثراء ، عادت أرضنا صحراء قاحلة بعد سنوات الخير والعطاء ، جهل و بؤس ، وقنوط ويأس ، إنتشر الفساد في برنا وبحرنا بما صنعت أيدينا ، أمر بمنكر و نهي عن معروف ، أصبح في اليمن الأمين خائنا والخائن أمينآ ، إمتلأت السجون والمعتقلات بالأبرياء والمظلومين
و أشقى القوم و المجرمون أحرارآ طلقاء ينعمون برغد العيش تحت مظلة النظام ..
كل ذلك وأهل اليمن يصفقون فوق الأنقاض ، و يهتفون بحياة النظام " بالروح بالدم نفديك ياعلي ..
يا أبناء اليمن يا أهل العزة والكرامة منذ القدم ، أما يكفينا ذلآ ومهانة ، ألم يأت الوقت بعد
لكي نقول لكل ظالم ومتجبر إليكم عنا وأخسأوا مع الخاسئين ، ألم يحن الوقت بعد لنقول لذلك النظام الفاسد ولذلك الرئيس الظالم إلى هنا وكفى ، دعنا نقرر مصيرنا ، دعنا نستعيد حريتنا ، دعنا نصنع مستقبلنا ، دعنا نهنأ بالأمن في بلادنا ، إرحلوا عنا ، فلن يدوم صمتنا ولن يدوم خنوعنا ، نحن صناع الأمجاد ، نحن الثوار ، نحن أصحاب القرار ، إذهبوا ، أقتلوا أنفسكم فلن نغفر لكم ، ولن ننسى لكم سوء صنيعكم ..
قرين القران