السعاده..حوار مع النفس

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد
نعم أخي الكريم السعاده اليوم تغير مفهومها ,وتحولت من المفهوم الروحي ,اي ان السعاده لاتئتي لشخص مهما كان غنيآاو صاحب نفوذ لأنها في الاصل اي السعاده لا تئتي الا للقنوع الذي لاينظر الى الدنيا الامن باب الطاعه لله عز وجل ,ويسموا صاحب هذه الاراده القويه بسموا هدفه ولا يكون عرضة للاهواء والمغريات الكثيره التي من حوله ولا يقع فيها لانه من حيث المبداء قد اعد نفسه وهيئها لان تكون في مكانها الصحيح, وجالس احباء الله الذين يكونون بدورهم عونآ له في الشدائد .
طبعآ هذا الكلام يدور حول من اعد نفسه وهيئها لان تكون مع الذي خلق السعاده ,وعندما يصل الى هذه الدرجه يكون الله المكمل للانسان الناقص الذي لا يصل الى حد الكمال الانساني الا بهذه الطريقه ,فيكون الله نظره الذي يرى به وقدمه التي يمشي بها ويده التي يبطش بها.

اما المفهوم المادي الذي يروج له اليوم من قبل اصحاب الثقافه الغربيه ,او من اولائك الذين لايفقهون في امور الانسانيه في شيء ويحسبون الاشياء بقيمتها او بفائدتها الدنيويه فيصلون الى الانتحار او الى اليئس والاحباط نظرآ لايمانهم ان لا جدوى من العيش ,فهم لم يجدوا من حياتهم معنى ولا فائده ,وقد نجد ان من اصحاب المال والنفوذ من ينتحرون او يصابون بامراض نفسيه معقده فيدل هذاعلى خلوا حياتهم من المتعه والسعاده التي توجد عند ذلك المؤمن بالله ويسعى الى تحقيق العداله التي امرنا الله بإقامتها على اختلاف حالته من الغناء او الفقر المادي,فهو بطبيعته غني روحيآ .
اذا المسئله تتعلق بما يؤمن كل شخص والذهب الحقيقي الذي تكلمت عنه هو الايمان والوعي الذي اوجده الله في داخل كل انسان وجعله حجه يحاججه الله بها يوم القيامه.
وشكرآ اخي الكريم على الموضوع المهم الذي طرحته وتقبل مروري
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته