عجيب أمر هؤلاءالحوثيون الذين لا زال بعضهم يراهن على زرع الفتنة وبث الفرقة بين الحكومتين و
الشعبين اليمني والسعودي ، ولا زالت تصريحاتهم النارية حول الحرب التي سموها ـ
كذبا ـ منهم :الحرب السعودية اليمنية.
وما زالوا يتوعدون
ويهددون بتلقين السعوديين درساً قاسيا لأنهم تجرأوا على اليمن بزعمهم.
وما ذلك إلا لأن الحوثيين يريدون أن يجعلوا الثورة الحوثية التي قاموا بها محسوبة على اليمن وأهله جميعا. لذلك فالحرب الدفاعية السعودية ضد الحوثيين هي حرب ضد اليمن بزعمهم.
ولعلهم بذلك يحاولونتضليل الرأي العام اليمني ، عبر بث الرسائل الوطنية بأن الحرب السعودية هي اعتداء على اليمن وعلى شعبه ،مما يوجب على جميع اليمنيين الوقوف في وجه العدو الجديد
(السعودية)وتناسي المشاكل والخلافات الداخلية.والوقوف في خندق واحد
ضد الأطماع السعودية.وضد الجيش السعودي الذي يسفك دماء اليمنيين بلا وجه حق حسب
زعمهم.
فكيف نسي أولئك الجهلة بأن أبناء اليمن والسعودية إخوة في الدين والدم ، وأنه لا يمكن لأتباع فارس التفريق بينهم.وليت شعري من الذي يسفك دماء أبناء صنعاء وتعز وإب والحديدة منذ خمس سنوات؟
فهل نسي أولئك الشرذمة أنات الأمهات الثكالى في صنعاء وتعز اللائي فقدن أبنائهن على أيدي
الحوثيين ؟
وهل نسي أولئك دمعات نساء صعدة ورازح والنضير اللائي فقدن فلذات أكبادهن في حرب انفصالية غبية استجابة منهم لدعوات ذلك الخائن المأجور (الحوثي).والذي بلغ به السفه
والطيش وحبه لسفك الدماء إلى تجنيد الأطفال أبناء العشر سنوات في حربه الساذجة.هؤلاء الأطفال الذين
سلبهم الحوثي طفولتهم ،فبدلا من حمل كتبهم والتوجه إلى مدارسهم جعلهم يحملون البنادق ويتجهون إلى الجبهات.وبدلا من اقتناءالألعاب يقتنون الرصاص.
لإرضاء غرور الحوثي الذي ينشد رضا مجوس فارس.
وليث الحوثي شاركهم القتال في الجبهة ، ولكنه أجبن من ذلك ، فها هو يقبع في دهليزه وينتظر أخبار المعركة .ثم يهرع إلى جواله إلى جواله ليتصل ببعض القنواتالفضائية ليهدد ويتوعد ،ويعلن أعدادالمقتولين من الجيش اليمني والجيش السعودي.
أما القتلى من طائفته هو فهم أقل شأنا في رأيه من أن يبوح بهم،رغم كثرتهم.ثم يستلقي على فراشه ليغط في سبات عميق.
ثم ليت شعري كيف يردد هؤلاء تلك الأكذوبة :وهي استهداف السعودية لليمنيين كلهم ؟
هل نسي هؤلاء بأنمليون وثلاث مئة ألف يمني يعيشون ويعملون في السعودية
فلو كانت السعودية تريد استهداف اليمني أياً كان ، فلماذا لا تبدأ بهؤلاء ؟
أو على الأقل لماذا لا تخرجهم من أراضيها وتعيدهم إلى اليمن ؟
بعد ذلك أقول لهؤلاءالحوثيين وتلك الأقلام المأجورة.
كفاكم كذبا وتشدقاً بالعبارات الرنانة ،وترديدكم اللعنات على اليهود والنصارى.
فما عاد في بني الإسلام من يصدق تلك اللافتات التي تكتبون عليها :الموت لأمريكا وإسرائيل.
وأقسم لكم بالله إنكم لست بأشد كرها لليهود والنصارى من أبناء صنعاء أو أبناء تعز أو أبناء مكةأوأبناء الرياض.
ولا تنسوا بأنكم
ترفعون تلك اللافتات ولا توجهون فوهات بنادقكم إلى أبناء تل أبيب بل توجهونها إلى
أبناء تعز وصنعاء ومكة والرياض.
ولو كنتم صادقين في
دعواتكم لذهبتم إلى إسرائيل ،فاركبوا من مطار صنعاء إلى مطار عمان في الأردن ثم
اتجهوا إلى الحدود الإسرائيلية ،وستجدون أمامكم أسلاكاً شائكة يحرسها اليهود ،فأثخنوا فيهم.ودعوكم من أبناء الإسلام.أو اتجهوا إلى العراق وانضموا لصفوف المقاتلين ضد أمريكا هناك.
أما دعواتكم بأن السعودية هي التي اعتدت عليهم فذلك مزعم غبي يرده تصريح الحوثي حينما أعلنها علىالملأ بأنهم قد استولوا على جبل دخان السعودي حتى لا يسمح للجيش اليمني باستخدامه
لقصف الحوثيين في الملاحيط.واعترافهم بقتلهم رجال الأمن السعودي والاستيلاء على سياراتهم.
مما أجبر الجيش السعودي على التقدم لحماية حدودها.
ولا تسنوا أيها الحوثيين بأن الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها. وأنتم من أيقظ الفتنة
وخرجتم على النظام اليمني ، مما أسفر عن قتل الآلاف وتشريد مئات الآلاف.
وها هم أكثر من ثلاث مئة ألف يمني ممن عادوا لليمن لقضاء العيدين مع أسرهم ثم العودة لطلب الرزق والعمل في السعودية.
ها هم محبوسون مع أطفالهم في بيوتهم لا يستطيعون العودة إلى أعمالهم في السعودية.
وهاهم مئات الآلاف مشردون في العراء بأطفالهم ونسائهم يقتلهم المرض والجوع كل ذلك بسبب إرضاء
الحوثي لأسياده مجوس فارس.
وأختم بقول شاعر
اليمن:
فيا جبال سراة عانقي نُقُماً ....ويا مآذن صنعا عانقي الحَرَما